ولد السباعي يستحق إعادة الإعتبار

اثنين, 01/01/2024 - 15:34

اثنين, 01/01/2024 - 10:52

يعد النائب البرلماني السابق بداهية ولد أسباعي أحد أشهر الأوجه التي ظهرت تحت قبة البرلمان في الإنابة البرلمانية 2006-2013 من حزب التحالف الشعبي التقدمي.

ظهر الرجل –أنذاك- كأشهر سياسي معارض ونائب برلماني طيلة 7 سنوات اكتسب فيها الرجل شهرة واسعة مع خبرة سياسية ، وتجربة مميزة داخل حزب التحالف الشعبي التقدمي.

ظل ينظر إلى الرجل المعارض كأحد الشخصيات البارزة المنحدرة من العاصمة الاقتصادية ، وبحكم الخبرة السابقة في المحاماة التي اتكئ عليها الرجل في التشريع ، وظل من ضمن الأصوات التي خلقت التأثير وانتزعت الصدارة في واحد من أهم البرلمانات.

واصل الرجل نهجه المعارض في حزب التحالف الشعبي التقدمي ، وفي 2013 أعاد ترشيحه مجددا في الانتخابات قبل أن يعلن أن هناك شيئا ما ، وأنه حصل على مايكفي من الأصوات لتأمين صعوده إلى البرلمان ،داعيا إلى التحقيق في القضية.

واصل النائب احتجاجه على الخطوة ، واعتصم أمام مبنى اللجنة المستقلة للانتخابات قبل أن تداهمه الشرطة وتعتقله وترميه في السيارة في مشهد أثار زوبعة كبيرة في المدينة في أن يتم فعله بحق شخصية مثل نائب برلماني.

لكن الرجل استشاط غضبا جراء الفعل ورد بردة فعل كانت قوية قبل أن يتم إحتواء القضية بشكل سريع بتدخل رسمي وتقديم الاعتذار له ،ومعها فقد الرجل منصبه واستسلم.

ومع وضعية كهذا تجدد أمل الرجل في العودة مجددا للسباق الانتخابي في انتخابات 2018 ، ومع اختياره بالإجماع من قبل القواعد تم رفض مقترح ترشيحه ، وهي الخطوة التي أشعلت غضبه ورد عليها بالإنسحاب الجماعي من حزب التحالف الشعبي التقدمي بعد مسار طويل إثر ماوصفه ب"عدم الشفافية" في تمرير مقترح القواعد بترشيحه.

بعد قرار الإنسحاب يمم النائب البرلماني وجه شطر الحزب الحاكم ، وأعلن رسميا في إجتماع حضره قادة الحزب انضمامه إلى ركب الحزب ودعمه للرئيس وحزبه قبل أن يتلقي الرئيس بعد ذلك في القصر الرئاسي.

واصل الرجل دعمه للرئيس محمد ولد الغزواني مجددا في الحملة الرئاسية 2019 ، وكان ضمن اللجان التي شكلت في الحملة، وبذل جهودا لايستهان بها كما خدم في حملة الانتخابات الأخيرة,

لم يتم الإلتفات بشكل فعلي إلى الرجل،ولم يشرك في الترشيح رغم الكفاءة والتجربة في ظل شبه تهميش لشخصية بهذا الحجم فهل سيتدارك الرئيس الوضع قبل حلول الانتخابات الرئاسية.